بقلم: الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
هل للجزائر يد في انقطاع الكهرباء في إسبانيا ، مازالت جارتنا الشمالية لم تتأكد بعد لكنها لا تستبعد ذلك ، ومازالت تحقيقاتها جارية بهذا الخصوص لمعرفة هوية المتسبب الرئيسي في هذا الإنقطاع المفاجئ .
وقد خرجت إسبانيا عن صمتها وأكدت ضلوع بلد مغاربي في الحادث المذكور والذي وصفته ب”العمل العدائي” الغير مسبوق ، الذي استهدف الطاقة وقطع الكهرباء كبد إسبانيا خسائر جمة .
هناك من يؤكد ان جارتنا الشرقية فشلت في استهدافنا عبر الهجوم السبراني الذي تسبب في قطع الكهرباء ومن خلاله الانترنت على إسبانيا وجزء من البرتغال وفرنسا .
إن تاكدت المخابرات الإسبانية من ضلوع الجزائر فستكون هي المتورطة لا محالة في الهجوم المماثل السابق الذي تعرض له المغرب قبل أسابيع من الآن .
جدير بالذكر أن شركة أورانج المغربية اكدت بشكل رسمي تعرض خدامتها الأنترنيتية لاضطرابات جراء انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ .
كما اشتكى زبناء كلا من اتصالات المغرب وإينوي من نفس الأمر مع أن الشركتين المعنيتين لم تؤكدا ذلك بشكل رسمي لحد الآن ، لكن رواد المنصات الاجتماعية اجمعوا على صحة ذلك .
ولم يستبعد المركز الوطني للفيزياء الفلكية ضلوع الحزائر في هذه الجريمة ، وقد شرع بالفعل في التحقيق بالأمر . واكد ان نشاطا كبيرا غير عادي قادم من شمال إفريقيا هو المتسبب الرئيسي في ما حدث لاسبانيا وفرنسا والبرتغال .
يشار إلى أن الجزائر لا تفوت فرصة إلا وتؤكد “الضغط المزلزل” الذي تمارسه على إسبانيا قصد التراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء . الغريب في الامر ان الانقطاع المذكور شمل الجزائر أيضا .
وقد تناولت الصحافة الإسبانية هذا الحادث بشكل كبير واهتمت به وخصصت له حيزا هاما من صفحاتها ، واكدت توفرها على معطيات دقيقة تفيد تورط بلد من شمال إفريقيا في هذا العمل المريب .
جدير بالذكر ان اسبانيا هي المتضرر الأكبر مما حدث حيث أن اكثر من ستين بالمائة من أراضيها انقطع عنها الكهرباء والأنترنت بشكل كامل وفي ظرف خمس ثواني .
و تبقى كل أصابع الاتهام موجهة للجزائر مع أن رئيسها أكد مجرد اي عطب صغير في التيار الكهرباء بأي مدينة اوربية كفيل ان يزعزع الشبكة الطاقية الجزائرية لان الكابلات البحرية حسب قوله مرتبطة ببعضها .
فهل فشلت الحزائر في اختراق البنية التحتية المهمة في المغرب ونجحت فقط في تحقيق ذلك بمصالح الضمان الاجتماعي الذي لم يكن يتمتع بالحماية المفترضة في مثل هذه الهجومات السبرانية .
ومن المعلوم ان المغرب تدخل بقوة لمساعدة اسبانيا على تجاوز جزء من ازمتها الطاقية باعتراف شخصي من رئيس الوزراء الإسباني . وقد زودها المغرب فعلا بالكهرباء حال انقطاعه بها .
هناك من استهان بضلوع الجزائر في الحادث الأخير ، وذكر انها بالفعل كلما عطست اوربا تصاب طاقة الجزائر بالزكام وانها عجزت لحد الآن عن ربط بلدها بالعالم الرقمي وان جنرالاتها مازالوا يعيشون على أطلال الحرب الباردة .وتجدر الإشارة إلى أن وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الجزائرية أعلنت ان البلاد ستشهد اضطرابات مؤقتة في خدمة الأنترنت على إثر انقطاع عام في الكهرباء بعدة دول اوربية .
السؤال المطروح هو هل فعلا الجزائر متورطة في ما حدث أمس ام ان البعض ضخم قوتها واعتبرها قوة تكنلوجية قد تتحكم بالفعل في مصائر دول ، قريبا سنعرف الجواب عن هذا السؤال ، فمخابرات عدة دول دخلت على الخط .
