قال المخرج ناصر عبد الحفيظ إن المسرح يلعب دورًَا كبيرًا في تثقيف الشعوب والانغماس في مشكلاته ومحاولة حلها بطريقة غير مباشرة وأشار قائلا : الثنائيات في تجاربي الثلاث الأخيرة هي احد أسرار النجاح النقدي والجماهيري التي قوبلت به عروض المسرح الثري الثلاثه حيث تجمع بين الكوميديا والغناء والاستعراض مما يجعل المشاهد يعيش حالة من البهجة والدهشه والتركيز مع المسرحية التي تحمل في طياتها رسالة مهمة، لافتًا الانتباه إلى أنه قدم مؤخرًا سلسلة من المسرحيات التي تدور حول فكرة الطلاق وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع بدأها بمسرحية “وجوه” التي حصدت حوالي علي العديد من الجوائز المحلية والدولية يليها مسرحية “متجوزين واللا ..! ” وأخيرًا مسرحية”الجوازة باظت”.
وأشار عبد الحفيظ في حديثه لبرنامج (مصر جميلة) إلى أن ظاهرة الطلاق انتشرت بشكل كبير في المجتمع بالفترة الأخيرة وهو ما دفعه إلى تناول هذه الظاهرة بشكل كوميدي هادف من خلال مسرحية “الجوازة باظت” التي تحذر الزوجين من عواقب هذه المشكلة وتأثيرها السلبي على الأبناء، والتأكيد أن الحب يمثل حائط صد ضد ظروف وصعوبات الحياة التي تؤدي إلى الانفصال فمهما بلغت سلبيات الشريك يمكن التغاضي عنها إذا وجد الحب والود بين الزوجين ذاكرا أن المسرحية كانت سببا في عودة زوجين منفصلين لبعضهما بسبب مشهد كانت تبكي فيه الممثلة لانفصال والديها وهو ما يشير إلى دور الفن والقوة الناعمة في تغيير سلوكيات وآراء المشاهدين ايجابا حاضرة في أعماله
وأكد أن الفن في مصر مستهدف منذ فترة حيث تعطلت معظم جهات الإنتاج مثل التليفزيون المصري ومدينة الإنتاج الإعلامي والمسرح المصري في القطاع الخاص وذلك بسبب القوانين التي فرضت على الحركة الإبداعية ولولا محاولات البعض من المواهب الشابة لاستكمال ابداعاته لأصبح الوضع أصعب بكثير، مطالبًا الدولة أن تنتبه لدور الفن وتأثيره على الرأي العام؛ حتى تستعيد مصر دورهاالريادي وقوتها الناعمة المؤثرة في المحيط العربي.
يذكر أن العديد من المقالات النقديه والكتابات التي تابعت عروضه رصدت تكنيك مختلف ومغاير لما هو مألوف في تجربة العروض الثلاث حيث كشفت أن التنقلات السريعه بين الثنائيات هي لغة العصر التي يواكبها المسرح ابو الفنون من خلال نماذج الديودراما التي تقدمها عروضه
يذكر ان برنامج (مصر جميلة) يعرض على شاشة القناة الثانية، تقديم طارق النبوي.
