صعدت أسهم البنوك التركية بأكبر قدر خلال شهر واحد في أعقاب توصية شراء من مصرف”بنك أوف أميركا” شاملة كبار بنوك القطاع الخاص حيث توقع أنهم سيستفيدون من التحول في نهج البنك المركزي التركي بالعودة إلى السياسة النقدية التقليدية.
ارتفع مؤشر بورصة إسطنبول للبنوك 4.5%، قبل أن يتخلى عن بعض المكاسب ليسجل زيادة 3.9% عند الساعة 11:48 صباحاً بتوقيت إسطنبول. قاد مصرفا “آك بنك” (Akbank) و”يابي في كريدي بنك” (Yapi ve Kredi Bankasi) التقدم حيث صعدا 5.5% و5.1% على الترتيب. في هذه الأثناء، ارتفع مؤشر الأسهم التركي الأوسع نطاقاً 1.4%.
بنك أوف أميركا”: عائدات مرتفعة لبنوك تركيا
يتوقع محللا “بنك أوف أميركا” ديفيد تارانتو وإيليغا نوفوسيلسكي أن تتخطى عوائد البنوك التركية على الأسهم 30%. كما يتوقعان تعافياً لما يُسمى بفروق العائد الأساسية -الفرق بين أسعار الفائدة على القروض والودائع- والأنشطة الأساسية القائمة على الرسوم التي تحسنت لمواصلة دعم الإيرادات. كتب المحللان أن مخاطر جودة الأصول قابلة للتحكم والتقييمات السعرية جذابة.
منذ تعيين فريق الاقتصاد التركي الجديد خلال يونيو الماضي، رفع البنك المركزي سعر الفائدة الأساسي من 8.5% إلى 40%. أُلغيت أيضاً قاعدة سلبية بطريقة كبيرة تجبر البنوك على شراء السندات الحكومية باعبتارها عقوبة للإقراض بأسعار فائدة أعلى من حدود معينة أو التقصير في بلوغ أهداف قروض الشركات.
رغم ذلك، بينما يملك “بنك أوف أميركا” وجهة نظر صعودية ونقاطاً مستهدفة أعلى لبنوك القطاع الخاص، إلا أنه يمنح تصنيفاً ضعيفاً من حيث الأداء لمصرفي “خلق بنك” (Halk Bankasi) و”فاكيف بنك” (Vakiflar Bankasi) التابعين للدولة، متذرعاً بانخفاض مستوى الربحية.
يتناقض أيضاً أسلوبه المتفائل مع مصرف “سيتي بنك”، الذي قلص توصيته للبنوك التركية بوقت سابق من نوفمبر الجاري، وتوقع أن تؤثر بيئة سعر الفائدة المرتفعة سلباً على نمو عمليات الإقراض وجودتها