اجرت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، زيارة للمتحف المصري الكبير، بصحبة 50 شابًا مصريًا أعضاء مركز وزارة الهجرة للشباب الدارسين والباحثين المصريين بالخارج “ميدسي”، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة لتعريف المصريين بالخارج بمنجزات الدولة المصرية لصون تراثنا وحضارتنا.
وقامت وزيرة الهجرة، بصحبة الشباب، بجولة تفقدية داخل أروقة المتحف استمعوا خلالها إلى شرح واف عن مراحل إنشاء المتحف ومقتنياته وأركانه وذلك من مجموعة من أمهر المرشدين داخل المتحف.
وثمنت الوزيرة حرص القائمين على المتحف المصري الكبير على إبراز تراثنا والآثار المصرية الخالدة بطرق مبهرة تبرز عظمة الفن المصري القديم وريادته واعتنائه بكل التفاصيل.
وأكدت السفيرة سها جندي أن هذه الزيارة تربط بين الماضي والحاضر وتفتح أعيننا على المستقبل بكل ما فيه، لنؤكد شعار أننا بلد جاء أولا ثم جاء التاريخ، وأن الطريق الوحيد لنترك بصمة هو أنت نترك خلفنا علما ومعرفة تفيد البشرية، مضيفة: “كلما تعلمنا كلما أصبحت لنا قيمة أكبر ومصر تنتظر كل جهد مخلص من أبنائها لنقطع طريقنا إلى المستقبل”.
وأعربت وزيرة الهجرة عن سعادتها بهذا الصرح الكبير، موضحة أنه صرح حضاري وثقافي وترفيهي عالمي، فهو أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة وأنشئ ليكون الوجهة الأولى لكل من يهتم بتاريخ الحضارة المصرية القديمة.
ووجهت الوزيرة رسالة إلى الشباب، مفادها أن مصر حريصة على شبابها، ولذلك ننظم هذه الزيارات للتوعية، والرد على الشائعات والأفكار المغلوطة، مؤكدة أن مصر تبذل جهودا جبارة للتنمية في كل ربوع الوطن، وبناء نهضة حديثة قوية، تحاكي أحدث المواصفات العالمية، ورغم ذلك حريصون أيضا على إرثنا الحضاري، والعناية بالآثار المصرية وتدشين عدد من المتاحف الحديثة، من بينها متحف الحضارات، والمتحف المصري الكبير، وغيرهم من المتاحف العالمية.
وأضافت السفيرة سها جندي أن الحضارة المصرية القديمة تعد مصدر فخر واعتزاز لكل مصري في الداخل والخارج، وخير مثال على قدرة المصريين عبر العصور المختلفة للبناء والتعمير والتنمية وتحدي الصعاب مقابل بناء دولتهم بأفضل شكل ممكن.
ومن ناحيتهم، أعرب الشباب عن فخرهم بما تركه أجدادنا من المصريين القدماء من إعجاز فني وتراث لا يقدر بثمن، مشيدين بما يحتويه المتحف من قطع أثرية نادرة ومهمة، كما أشادوا برونقه وطرازه المعماري الفريد وكذلك حسن التنظيم والاستقبال، فضلا عن تشوقهم لإجراء زيارة أخرى له بعد افتتاحه رسميا، ووعدوا بالترويج له وسط أصدقائهم والجامعات الدولية التي يدرسون فيها.
يذكر أن المتحف المصري الكبير يضم رحلة في تاريخ مصر منذ عصر ما قبل التاريخ حتى العصر اليوناني والروماني، متضمنة آلاف السنين من الحضارات والتاريخ الذي تعاقب على أرض مصر، وبقيت شاهدا على تسامح الشعب المصري وتعايشه مع مختلف لغات وجنسيات العالم، لتبقى الشخصية المصرية فريدة تترك بصمتها لدى كل من مر من أرض مصر العظيمة.