بواسطه/ احمد محمد

شهدت واردات الهند من النفط، خلال العام المالي المنتهي في مارس/آذار (2023)، زيادة كبيرة في تدفقات النفط الروسي، على حساب نفط دول أوبك.
سارعت الهند إلى اقتناص أكبر عدد من الشحنات الروسية رخيصة الثمن خلال المدة الماضية، مع تحول موسكو نحو أسواق آسيا بعد أن فرضت الدول الغربية عقوبات عليها في أعقاب غزو أوكرانيا.
وقال المحلل في رفينيتيف، إحسان الحق: “النفط الروسي أرخص بالفعل من الأنواع المماثلة في الشرق الأوسط، ويبدو أن أوبك تضر نفسها بخفض الإنتاج”.
وأضاف أن تخفيضات الإنتاج ستؤدي إلى مزيد من تآكل حصة منظمة الدول المصدرة للنفط السوقية في آسيا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وعزز تناول كميات كبيرة من النفط الروسي حصة دول كومنولث الدول المستقلة إلى مستوى قياسي بلغ 26.3%، وخفض حصة دول الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أدنى مستوى لها في 22 عامًا عند 55% و7.6% على التوالي.
تكرير النفط في الهند
كشفت البيانات عن أن واردات الهند من النفط في 2022/2023 ارتفعت بنسبة 9% عن العام السابق؛ إذ كثّفت المصافي الحكومية عمليات التشغيل لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الوقود بعد أن تحولت مصافي التكرير الخاصة إلى الصادرات بدلًا من بيع الوقود بأسعار أقل من السوق محليًا.
وتظهر بيانات حكومية أن المصافي المحلية عالجت مجتمعة نحو 6% من الخام أكثر في 2022/2023 عند نحو 5.13 مليون برميل يوميًا
وأظهرت البيانات أن الهند شحنت، في مارس/آذار، ما يقرب من 5 ملايين برميل يوميًا من النفط، وهو ارتفاع طفيف عن الشهر السابق؛ إذ شكّل النفط الروسي نحو 36% من إجمالي الواردات.
وقال: “قرار أوبك بخفض الإنتاج يساعد روسيا أيضًا”، مضيفًا أن خفض الإمدادات المزمع رفع أسعار النفط العالمية وفي الوقت نفسه قلّص الخصومات على النفط الروسي مقابل الخامين القياسيين برنت ودبي
أسعار النفط الروسي
من جهة أخرى، قال وزير النفط الهندي بانكاج جاين، اليوم الإثنين، إن الشركات الهندية تواجه “أحيانًا” تأخيرات في دفع ثمن النفط الروسي المسعّر فوق الحد الأقصى البالغ 60 دولارًا للبرميل الذي حددته الدول الغربية.
يتم تسعير بعض الشحنات الروسية بأكثر من 60 دولارًا للبرميل، وهو سقف فرضته مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا لكبح عائدات موسكو مع السماح للتجار بالوصول إلى السفن الغربية والتأمين
وقال جاين للصحفيين: “لا أحد يمنعنا من شراء النفط الروسي فوق مستوى سقف السعر المقدم.. نحن لا نستخدم الخدمات الغربية”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأشار إلى أنه في حالة ارتفاع أسعار النفط الروسي عن الحد الأقصى، تتمكن الشركات بمفردها من إيجاد آليات بديلة لتسوية المدفوعات، موضحًا أن معظم إمدادات النفط الروسية إلى الهند تتم بأقل من مستوى الحد الأقصى للسعر.











