بواسطه/رانا اوزوغلو
ازاء الحاح الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي على انضمام بلاده الفوري إلى حلف شمال الاطلسي، ، أكد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ ، أن جميع أعضاء الناتو يدعمون انضمام أوكرانيا إلى الحلف . وجاء ذلك خلال زيارة له الى كييف هي الاولى له منذ اندلاع القتال في فبراير 2022.
العلم الروسي وعلم حلف شمال الأطلسي الناتو
بيد أن الامين العام للناتو الذي سينهي ولايته قريباً، استدرك وقال أن ” حسم الامر بشكل موضوعي لن يكون ممكنا إلا بعد انتصار اوكرانيا في الصراع المسلح ضد روسيا”. وقال ستولتنبيرغ عند وصوله إلى مكان اجتماع غربي لتنظيم دعم كييف في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا: ” تتفق جميع دول الحلف على أن مستقبل أوكرانيا في الناتو” مؤكداً أنه سيكون “مستقبلاً أفضل وأكثر إشراقا”.
وسرعان ما أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن ” الناتو يضع لنفسه هدف هزيمة روسيا في أوكرانيا، ولتحفيز كييف، يعد بأنه بعد نهاية الصراع، يمكن قبول أوكرانيا في الحلف؛ مثل هذه التصريحات قصيرة النظر وخطيرة؛ قد يؤدي هذا إلى انهيار الأمن الأوروبي”.
الا ان السيدة زاخاروفا تأتي متأخرة كثيرا، لان رهان موسكو عبر غزوها العسكري لأوكرانيا ،على منع توسع حلف شمال الاطلسي نحو حدودها، سقط عملياً مع انضمام فنلندا الى الناتو وقرب انضمام السويد. بالطبع، يبقى وضع اوكرانيا اكثر دقة وحساسية .
وفي مطلق الاحوال، سيكون مصير اوكرانيا مرتبطاً بنتائج نهاية الحرب وعند ذلك سيتوضح مستقبل صلتها مع روسيا وموقعها ضمن الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو او العلاقة الخاصة مع واشنطن
في هذه الاثناء تتواصل العمليات الحربية ويحاول الجيش الروسي وقوات فاغنر بسط السيطرة على ما تبقى من مدينة باخموت والتوسع نحو مناطق اخرى في دونباس، فيما يستمر تدفق المزيد من العتاد الغربي الى كييف. و وفق آخر احصاء بلغ اسهام الناتو حتى تاريخه ما قيمته 65 مليار دولار .
وأخيراً تسلمت اوكرانيا ست دبابات ليوبارد من اسبانيا، وكان قد سبق للقوى الغربية ان زودت كييف بأكثر من 230 دبابة مختلفة الاحجام وأكثر من 1.5 الاف مدرعة، بالإضافة إلى معدات وذخيرة أخرى.