بقلم : الصحافي حسن الخباز مدير جريدة الجريدة بوان كوم
.خرج الخطيب الدكتور مصطفى قرطاج برسالة نارية لللگراندي طوطو ومن خلاله لوزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية تحديدا . وقد حملت الرسالة عدة رسائل مشفرة لوزارة التوفيق .
الرسالة المذكورة نشرها الخطيب في حسابه على فيسبوك بتاريخ 25 غشت 2025، ويحتمل بشكل كبير أنها تسببت مباشرا في توقيفه من خطابة مسجد الغفران بالقنيطرة، وهي رسالة قوية ذات دلالات عميقة، تستحق الوقوف عندها كثيرا …
وقد بدا رسالته الساخرة بتهنئة لسيد طوطو على ما وصل إليه من مجد ورفعة ومكانة مرموقة بسبب الرعاية التي حظي بها والتي يحلم بها كل خطباء الجمع بالمغرب والذين “يتنمقون في خطبهم، ويتقعرون في ألفاظهم، ويكيلون الإطراء والمدح للشأن الديني، ويتجنبون كل ما يزعج السادة وأولي الأمر، وأنى لهم أن يدركوها!!! ”
واضاف قرطاج : “هنيئا لكم سيد طوطو، فقد اعتليتم المنبر ذاته الذي اعتلاه خطيب صلاة العيد ليبشر الناس بالحياة الطيبة، ويهديهم سبيلها عبر اتباع خطة تسديد التبليغ، وها أنت اليوم تكمل الدور ذاته، فتسعد الناس و تقرب لهم الحياة الطيبة، في تسامح ديني عز نظيره في العالم، ويعزز الاستثناء المغربي!!! ”
إنها رسالة نارية ولها عدة دلالات ، وقد بينت من وصل إليه المجتمع المغربي المسلم من ذل وهوان حين كتب “ومن يشكك في هذا فليسأل الناس: هل سمعتم خطبة العيد جيدا، كثيرون سيجيبونك كلا، لم نسمع لا الخطبة ولا الصلاة!!!
هل وضعت للخطيب شاشات تنقل صورته؟ الجواب: كلا رأيناه من بعيد لما صعد المنبر ثم لما نزل!!! ” عكس الشهرة التي وصل إليها طوطو بسبب تفاهته وتفاهة محتواه …
كما هنا خطيب القنيطرة كل المسؤولين الذين أشرفوا على الإعداد الجيد والتنظيم المحكم للمهرجان الذي سيشارك فيه طوطو وامثاله ، وما اكثرهم …
إن كانت الرسالة فعلا هي سبب توقيف الخطيب مصطفى قرطاج فيجب على وزارة التوفيق إعادة النظر في قرارها لكونه يعبر عن كل خطبائها والذين يخشون التعبير عن عنه خوفا من نفس مصير خطيب القنيطرة .
يجب على وزارة الاوقاف ان تتراجع عن قرارها لان السيل سيبلغ الزبى بكل تأكيد ، ومن المحتمل جدا ان يخرج الخطباء عن صنتهم إن عاجلا او آجلا . ولن تطول فترة صمتهم هذه …
لقد لقي الخطيب قرطاج بتضامن كبير من رواد التواصل الاجتماعي ، وطلبوا منه إنشاء قناة على اليوتوب ووعدوه بمتابعتها اولا باول ، وانه سيجني من وراء هذه القناة اكثر مما يجنيه من وزارة التوفيق الهزيل .
لماذا تصر الوزارة الوصية على القطاع الديني على فضح نفسها بقرارات في غير محلها مثل قرارها ضد هذا الخطيب الذي تضامن معه المغاربة من طنجة إلى لكويرة وصار اشهر من نار على علم …
قرار وزارة التوفيق انقلب ضدها ، فقد اصبح الخطيب المطرود جديث المغاربة ، والكل انتقد قرارها غير المحسوب ، وبات المطلب الاول هو إقالة اقدم وزير في تاريخ المغرب الحديث .
