كانت قناة واحدة في التليفزيون، والمذيعة تطلع بكل بساطة تقول:
“أنا برنامج اليوم… ومواعيده كذا وكذا”.
كنا نصدق أي حاجة…
وننبهر بأي حاجة…
ومش متوقعين أي حاجة.
علشان كده كانت الأفلام بريئة،
الإخراج بسيط،
الأكشن ساذج،
والتصوير على قدّه،
وكل حاجة ماشية على نِيّة وصفا.
دلوقتي؟
بقينا واعيين… وشرسين.
بقينا نعرف، نفهم، نحلل، نشك، نسأل: “ليه؟” و”إزاي؟”
بقينا في زمن السوشيال ميديا، والتطبيقات الذكية، والسرعة اللي فوق الخيال.
اللي ماكنش يعرف… عرف.
واللي ماكنش فاهم… فهم.
فبقى الإخراج أعنف،
والتصوير أجرأ،
والأفلام أوعى.
لكن لما بنشوف فيلم من أفلام زمان…ولا مسلسل ولا مسرحية
بنبتسم
مش علشان الإخراج، ولاجودة الصورة،
لكن علشان افتكرنا…
لما كنا طيبين
