كتبت .. سها البغدادي
حفر اسمه بحروف من نور في قلوب المرضى، وترك بصمة لا تُنسى في مسيرة تطوير الخدمات الصحية بمصر. إنه الدكتور أيمن خلاف، مدير مستشفى الهلال، وأحد أبرز الشخصيات المؤثرة في قطاع الصحة لعام 2024، والذي نجح في تحويل مستشفى الهلال إلى صرح طبي متكامل يُشار إليه بالبنان داخل مصر وخارجها ومازال مستمر فى العطاء .
بفضل رؤيته وجهوده، أصبح المستشفى مرجعًا إقليميًا في جراحات العظام الدقيقة، ويضم الآن 11 تخصصًا فرعيًا نادرًا، مثل جراحات المفاصل، المناظير، أورام العظام، الكاحل، اليد، الجراحة الميكروسكوبية، مناظير العمود الفقري، والمخ والأعصاب، إضافة إلى التخصصات المساعدة كجراحة الصدر والأوعية الدموية.
وأكد الدكتور خلاف أن المستشفى يُجري يوميًا ما بين 30 إلى 45 عملية جراحية، وتصل إلى 50 عملية يوم الجمعة، مع استقبال 1000 حالة يوميًا، لافتًا إلى أن كل العمليات تُجرى تحت إشراف أساتذة واستشاريين متخصصين. وأشار إلى أن الهلال أصبح وجهة علاجية لمواطنين من السعودية، العراق، فلسطين، ليبيا وغيرها من الدول العربية.
وفي إطار التوسع في السياحة العلاجية، أعلن خلاف عن قرب افتتاح قسم فندقي جديد بطاقة 80 سريرًا في يناير المقبل، مخصص لاستقبال الحالات الدولية، بما يعزز مكانة المستشفى كمركز إقليمي متقدم في العلاج والرعاية الصحية.
وشهدت المستشفى في عهده تطورًا غير مسبوق، حيث قدمت خدماتها الطبية خلال 6 أشهر فقط لأكثر من 469 ألف مواطن، منهم 111 ألفًا و552 بالعيادات الخارجية، و23 ألفًا و134 في قسم الاستقبال، و9 آلاف و229 بالقسم الداخلي، وأُجريت 8814 عملية جراحية في تخصصات متعددة.
كما استقبل قسم العلاج الطبيعي 32 ألفًا و583 حالة، وتم إجراء أكثر من 185 ألف تحليل معملي، و98 ألف فحص بالأشعة بمختلف أنواعها.
وفي مواجهة جائحة كورونا، خصص المستشفى طابقًا داخليًا بسعة 51 سريرًا لعزل الحالات المصابة، إلى جانب توفير 5 أسرّة لرعاية الطوارئ، وكان لطواقم الهلال دور بطولي وصفه خلاف بـ”أبطال الإنسانية”، الذين أثبتوا جدارتهم في أحلك الظروف.
هذا وقد نال الدكتور أيمن خلاف درع التميز من مجلس نقابة أطباء القاهرة، تقديرًا لجهوده في تطوير المستشفى ورفع كفاءة خدماته، وجعلها من أبرز المستشفيات المتخصصة في جراحات العظام على مستوى الجمهورية.
كما تقدمت المواقع الإخبارية بتحية تقدير خاصة للدكتور أيمن خلاف، لما قدمه من خدمات رائدة وجهود مستمرة في الارتقاء بالمنظومة الطبية، مؤكدين أنه نموذج مشرف للعمل الطبي الإنساني، وشخصية تستحق أن تُحتذى بها في مسيرة بناء مصر الحديثة.
