أقلب وجوه العام
فلا أجد سوى التسلق ،
فوق جدران القصيدة
هناك الشاعر المليء بالقبح ،
يكتب قصيدة عارية ،
عن الحب وهو ينمو ،
بين احضانه كغصن غض .
فوق جدران مهملة ،
هناك الكاتب يشبه النخلة ،
اعذاقه كثيرة ،
موزعة في الهواء،
دونما قطاف .
من يقرأ الزمن وهو يضيع ،
بين موت القارئ ،
وبين حياة راقصة ،
تدفنها النظرات في القلب .
راقصة تبيع الوقت
اكثر من روائي الواقع .
على جدران ناعمة رقيقة ،
الاستاذ الاكاديمي ،
ينشر ابديته ،
بثلاث كلمات ،
تتحدث عن الحب والنساء .
لا تتلقفها سوى الايدي الناعمة ،
فتعيد كتابتها على مهل .
نار الاعجاب ،
تحرق المساء .
جميل ايها المطر ،
حلوة ايتها الرياح ،
ورائعة ايتها الابواب المفتوحة ،
يدخلك الجميع دونما سؤال .
وجوه العالم ،
تالفة من الانتظار ،
ومحفورة كشارع قديم
غير معبد
ومع ذلك يحكمها الطارئون ،
من يعيدون القصيدة كل يوم
” كم هو محزن
ان ترى وجهك
قد اصيب بالتفاهة
يقلب مع وجوه كثيرة ،
ويرمى في سلة المهملات ،
سلة النسيان والرسوب
في قاع الفشل ” .