
بواسطه : رنا اوزوغلو
وزير الخارجية الإسرائيلي، منع غوتيريش من دخول إسرائيل لأنه لم يندد “بشكل واضح” بالهجوم الصاروخي الإيراني..
عبر مجلس الأمن الدولي اليوم عن دعمه الكامل للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعد أن أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي منعه من دخول إسرائيل.
وكالة رويترز للأنباء ذكرت أن المجلس المكون من 15 عضوا قال في بيان إن “أي قرار بعدم التعامل مع الأمين العام للأمم المتحدة أو الأمم المتحدة هو قرار غير بناء، وخاصة في سياق التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط”.
ولم يذكر البيان إسرائيل بالاسم.
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء، منع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من دخول البلاد على خلفية عدم “الإدانة الصريحة” للهجوم الصاروخي الكبير الذي شنته إيران على إسرائيل.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء منع غوتيريش من دخول إسرائيل لأنه لم يندد “بشكل واضح” بالهجوم الصاروخي الكبير الذي شنته إيران على إسرائيل.
وزارة الخارجية الأميركية وصفت بدورها خطوة حظر إسرائيل لدخول أمين عام الأمم المتحدة، لأرضيها بأنها “غير مثمرة”.
وقالت الخارجية الأميركية بشأن خطوة إسرائيل “لا نجد هذه الخطوة مثمرة بأي شكل من الأشكال”.
وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، الثلاثاء، في ظل تصعيد القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله، حليفة إيران في لبنان. وتم اعتراض العديد من هذه الصواريخ في الجو لكن بعضها اخترق الدفاعات الصاروخية.
وأصدر غوتيريش بيانا موجزا لاحقا أشار فيه فقط إلى “أحدث الهجمات في الشرق الأوسط” وندد بالصراع الذي يشهد “تصعيدا تلو الآخر”.
وقال كاتس إن عجز غوتيريش عن انتقاد إيران يجعله شخصا غير مرغوب فيه داخل إسرائيل.
وتابع أن “أي شخص لا يستطيع التنديد بشكل قاطع بالهجوم الشنيع الذي شنته إيران على إسرائيل، كما فعلت كل دول العالم تقريبا، لا يستحق أن تطأ قدمه الأراضي الإسرائيلية”.
وأضاف “ستستمر إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها والحفاظ على كرامتها الوطنية، مع أو بدون أنطونيو غوتيريش”.
وصفت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، خطوة حظر إسرائيل لدخول أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لأرضيها بأنها غير مثمرة.
ولدى سؤال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عن هذه الخطوة، أجاب بأن “مثل هذه الخطوات لا تفيد (إسرائيل) في تحسين موقفها أمام العالم”.
وأضاف ميلر “الأمم المتحدة تقوم بعمل بالغ الأهمية في غزة وفي المنطقة. والأمم المتحدة عندما تعمل في أفضل حالاتها، تستطيع أن تلعب دورا مهما في الأمن والاستقرار”.
ووصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الإعلان بأنه سياسي و”هجوم آخر، إذا جاز القول، على موظفي الأمم المتحدة من حكومة إسرائيل”.
وقال إنه جرت العادة بأن الأمم المتحدة لا تعترف بمفهوم الشخص غير المرغوب فيه على أنه ينطبق على موظفي الأمم المتحدة.
وقال غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن، الأربعاء، “كما قلت في ما يتعلق بالهجوم الإيراني في أبريل، وكما كان من المفترض أن يكون واضحا أمس في سياق التنديد الذي عبرت عنه، أندد بشدة مرة أخرى بالهجوم الصاروخي الضخم الذي شنته إيران على إسرائيل أمس”.
أفاد رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان، ماثيو لوتشيانو، الجمعة، بتصاعد حدة الصراع الإقليمي، مشيرا إلى عبور نحو 235 ألف شخص الحدود اللبنانية إلى سوريا برا خلال الفترة من 21 سبتمبر إلى 3 أكتوبر الجاري بشكل عام .
وذكر لوتشيانو في تصريح من بيروت أن هذا النزوح الجماعي شمل حوالي 82 ألف لبناني و152 ألف سوري، ما يعكس خطورة التوترات الإقليمية المتفاقمة وعدم الاستقرار المتزايد في المنطقة.
وأضاف لوتشيانو نقلا عن السلطات اللبنانية، أن حوالي 50 ألف شخص، معظمهم من اللبنانيين، و10 آلاف سوري غادروا عبر مطار بيروت خلال نفس الفترة، فيما فرّ حوالي ألف شخص عبر البحر بشكل مو .
ويُقدّر أن نحو مليون شخص قد نزحوا داخل لبنان منذ أكتوبر الماضي، وسط تصاعد وتيرة تبادل إطلاق النار على جانبي “الخط الأزرق” الذي تراقبه الأمم المتحدة ويفصل بين لبنان وإسرائيل، وذلك في أعقاب اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، العام الماضي.
وتشير بيانات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو 400 ألف شخص نزحوا خلال الأسبوعين الأخيرين حتى 2 أكتوبر، وسط تواصل الغارات الإسرائيلية المستمرة في لبنان، بما في ذلك توغلات برية في جنوب البلاد.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، قضى العاملون الإنسانيون في الأمم المتحدة وشركاؤهم شهورا في تعزيز قدرة لبنان الصحية استعدادا لتدفق كبير من المصابين.
قال لوتشيانو، في الصدد “هذا يحدث بالفعل” في المرافق الطبية اللبنانية، وذلك بعد هبوط أول طائرة شحن إنسانية في بيروت محملة بإمدادات طبية تكفي لعلاج عشرات الآلاف من الجرحى.
وأضاف: “لنكن واضحين، إذا استمر الوضع في التفاقم، سنواجه جميعا تحديات كبيرة في كيفية الاستجابة”.
من جهته، رحب رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بوصول الرحلة الإنسانية إلى بيروت، مشيرا إلى أن رحلات إضافية ستتم جدولتها قريبا، تحمل المزيد من إمدادات علاج الصدمات، بالإضافة إلى مستلزمات الصحة النفسية والكوليرا.
إلى ذلك، أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الأشخاص الذين يعبرون إلى سوريا يواجهون احتمال العودة إلى منازل متضررة مع وصول محدود إلى الخدمات الأساسية.
وقالت رولا أمين المتحدثة باسم المفوضية: “ما نشهده اليوم هو أن المخاطر التي يواجهها هؤلاء اللاجئون في لبنان بسبب القصف، مثل نقص المأوى المناسب ونقص الوصول إلى الخدمات، تجعلهم يتخذون قرارا صعبا جدا، حيث يتعين عليهم الاختيار بين البقاء في لبنان مع هذه المخاطر المتزايدة، أو اتخاذ القرار بالعودة عبر الحدود إلى سوريا مع الأخذ في الاعتبار جميع المخاطر الأخرى”.
أشخاص يفرون من القصف الإسرائيلي في لبنان..
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الجمعة، إن عدد القتلى المدنيين في لبنان جراء الحملة الإسرائيلية على جماعة حزب الله اللبنانية “غير مقبول بالمرة”.
وأكدت: “مع استمرار تدهور الوضع الإنساني، تعمل المفوضية على تعزيز إمداداتها من العناصر الإغاثية الضرورية لتلبية الاحتياجات المتزايدة والاستعداد لأي تصعيدات جديدة محتملة أو نزوح”.
الحرة – واشنطن











