بقلم : محمد ابوالخير
في أمسية ثقافية مميزة، احتضن قصر ثقافة المطرية نقاشًا مثيرًا حول الرواية الجديدة “عيناها والشفق الأحمر” للكاتبة الشابة آية نوار، التي تبرز ضمن أدب الرومانسية النفسية. الرواية أثارت جدلاً واسعاً بفضل حبكتها المعقدة وأحداثها المشوقة التي تمزج بين مشاعر الحب والانتقام.
شهدت الأمسية حضور نخبة من النقاد والمثقفين الذين أبدوا إعجابهم بأسلوب الكاتبة السلس وقدرتها على بناء شخصيات متعددة الأبعاد. وتناول النقاش العديد من جوانب الرواية، بما في ذلك تأثير الصدفة في تشكيل الأحداث، دور الماضي في تشكيل الحاضر، وأثر النهاية المفتوحة على القارئ.
حيث أشاد المشاركون عبر مناقشه الروايه بقدرة آية أنور على تصوير الصراعات الداخلية للشخصيات وتحديات الحياة بشكل واقعي ومعقد. كما ناقشوا تأثير العلاقات الإنسانية والخبرات السابقة على سلوك الشخصيات، مما أضاف عمقًا للحديث حول الرواية.
تحمل “عيناها والشفق الأحمر” قارئها في رحلة بين النقاء والشر، العلم والقدر، والحب والتحدي. تدور أحداث الرواية حول اختفاء غامض لفتاة عشرينية تُدعى عهود، والتي تُعرض لحالة نفسية مزعجة بعد تعرضها لرجل فقد زوجته. يلجأ هذا الرجل إلى تحضير الأرواح لاستعادة زوجته، ويختار الشيطان عهود لتضحي بنفسها في سبيل جنون هذا الرجل.
تبدأ مغامرة ابن هذا الرجل في محاولة حل لغز اختفاء عهود، ليكتشف الحقيقة ويعيدها إلى أهلها بسلام. وفي نهاية الرواية، ينعقد الزواج بين الابن وعهود، مما يضفي على القصة بعدًا رومانسيًا إضافيًا.
تقدم الرواية تجربة قراءة مثيرة تُحاكي تساؤلات حول القوة الفائقة للقدر مقابل العلم، والإيمان الذي يتغلب على الظروف الصعبة. تعكس الرواية كذلك موضوعات مثل تحضير الأرواح والحب الذي يقدمه القدر.
تستمر الرواية في جذب اهتمام القراء والنقاد على حد سواء، مما يجعلها موضوعًا مثيرًا للنقاش في الأوساط الأدبية والثقافية.
