وفي كلمتها بالجلسة الختامية للمؤتمر اكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إنه بنهاية العام الجاري ستصبح استثمارات القطاع الخاص 40% مقابل 60% استثمارات حكومية، مشيرة أنه من المتوقع أن يستحوذ القطاع الخاص على 50% خلال العام المقبل، بينما نستهدف رفع استثمارات القطاع الخاص إلى 65% بحلول 2027.

واكدت السعيد، ان خطط الدولة سيتم اعدادها بشكل تشاركي مع القطاع الخاص، لافتة أنه تم تحديث رؤية مصر ٢٠٣٠ في بداية العام حيث تم وضع ما يسمي بالممكنات وتشمل تمويل والتكنولوجيا.

واوضحت ان مصر لأول مرة تعمل اصلاح هيكلي وليس مالي فقط، مشيرة أنه في ظل الأزمات لا بد من عمل توازن ببن التكلفة والعائد والاعتماد علي الاقتصاد الحقيقي المبني علي الجزء الإنتاجي مثل الزراعة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات.

كما تطرقت الوزيرة الي صندوق مصر السيادي، مؤكدة ان دوره دراسة الفرص الاستثمارية سواء اصول او شركات او استثمارات وتحويل هذه الدراسات لمنتج استثماري يعرض على القطاع الخاص حيث ان الهدف من الصندوق السيادي تعظيم مشاركة القطاع الخاص.

واشارت أنه تم انشاء مجموعة من الصناديق الفرعية مثل صندوق للصناعات الدوائية والصحية والثقافة والعقارات.

واكدت أن الدولة مهتمة برفع كفاءة سوق العمل من خلال التوسع في انشاء مدراس التكنولوجيا واصلاح التعليم الفني وربط التعليم بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل.

هذا وضم مؤتمر المثلث الذهبي 3 جلسات نقاشية بجانب الاعلان عن توصيات المؤتمر، حيث عقدت الجلسة الأولى حول البيئة الاستثمارية للصناعة في مصر، ورأسها النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب ورئيس اتحاد المستثمرين العرب حيث ناقشت 4 محاور هي تمكين الصناعة لتحقيق الاستدامة للاقتصاد المصري، ورفع القدرة التنافسية للصناعة المصرية، ودور تكنولوجيا الجيل الرابع في تطوير الصناعة للخروج بها للعالمية وآليات تفعيل التشريعات الاقتصادية الخاصة بتطوير الصناعة المصرية ومنها قانون الصناعة الموحد وقانون تفضيل المنتج المحلى.

وعقدت الجلسة النقاشية الثانية بعنوان: الاستثمار المباشر وغير المباشر ودوره في رفع معدلات النمو الصناعي، وتناقشت محاور، دور المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الصناعية في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية وأهم الحوافز والفرص الاستثمارية الجاذبة للاستثمار الصناعي بجانب دور مؤسسات التمويل والصناديق الاستثمارية والبورصة في نمو المشروعات الصناعية.

اما الجلسة النقاشية الثالثة دارت حول تطوير القدرات التصديرية للصناعة المصرية والخروج بها إلى أسواق جديدة، ويرأسها الدكتور شريف الجبلي عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس شعبة المصدرين باتحاد الغرف التجارية ورئيس لجنة الشؤون الإفريقية بالمجلس، وتناول المتحدثين خلالها أهم الآليات الواجب توافرها لفتح أسواق تصديرية جديدة دور الشركة المصرية لضمان الصادرات لتأمين مخاطر التصدير للخارج، ودور مكاتب التمثيل التجاري في الترويج للصادرات المصرية والمجالس التصديرية وقدرتها على مساندة المصدرين لاختراق أسواق جديدة – معارض ودراسات التسويقية.

وخلال الجلسة الأولى «البيئة الاستثمارية للصناعة في مصر، أكد النائب محمد ابو العينين وكيل مجلس النواب رئيس اتحاد المستثمرين العرب، ضرورة أن تتبني الدولة قضية التخصص الانتاجي بإنشاء مناطق متخصصة لصناعات بعينها، باعتباره المدخل الحقيقي لتوطين الصناعة.

وشدد علي اهمية تهيئة المناخ الداخلي للاستثمار، والعمل علي اصدار قانون جديد للاستثمار يراعي طموحات الدولة في الدفع بالنشاط الصناعي، والقضاء علي البيروقراطية وتأهيل شباب الجامعات لصناعات المستقبل.

واعلن أبو العينين عن عقد مؤتمر موسع الشهر القادم مع الاتحاد الأوروبي وقيام كلا من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي ورئيس المفوضية الأوروبية بافتتاح فاعلياته، مؤكدا انه لابد من الاستعداد لهذا المؤتمر بتجهيز مجموعة من المشروعات والحوافز التي يتم طرحها.

من جانبه اكد النائب محمد السلاب رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن المجلس يعمل على إعادة النظر في العديد من التشريعات والقوانين الحاكمة لقطاع الصناعة والاستثمار، منها قانون الصناعة الموحد وكذلك قانون العمل.

وأشار إلى أنه يتم أيضا العمل على كافة التشريعات الخاصة بالصناعة والاستثمار فان الدعم والحوافز التي تقدمها الدولة لن تكون عن طريق الحوافز الضريبية خاصة وأن الدولة تعتمد عليها في الايرادات، كذلك العمل أيضا مع هيئة التنمية الصناعية على بعض المشكلات في القوانين الخاصة بها وكان منها مؤخرا مدد التراخيص.

وأكد أن الحوافز التي يمكن أن تقدمها الدولة تتعلق بأسعار الأراضي والرخص الذهبية، وكذلك حوافز لتشجيع التصنيع والتصدير.

وفي الجلسة النقاشية بعنوان ” تطوير القدرات التصديرية للصناعة المصرية والخروج بها إلي أسواق جديدة ” تحدث الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة الشوؤن الافريقية بمجلس النواب، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، عن كيفية تحسين وضع الصادرات المصرية داخل الاسواق الافريقية.

وأكد الجبلي أهمية سرعة رد الأعباء التصديرية وكذلك مساندة الشحن لأفريقيا 80% بحيث لا تتعدى المدة 3 شهور كحد أدني، لتحسين وضع الصادرات المصرية وتحقيق ال100 مليار دولار صادرات.

وأضاف، كذلك لا بد من وجود بنوك مصرية في أفريقيا وخطوط مباشرة منتظمة للنقل البحري وانشاء المراكز اللوجستية، لافتاً إلى أن صادرت مصر إلي أفريقيا تبلغ نحو 6 مليار دولار وهو رقم ضعيف جداً.

ولفت الي ضرورة دراسة السوق الافريقي بشكل صحيح قبل التصدير خاصة بعد توجه كثير من الدول نحو أفريقيا وزيادة المنافسة، ووجود منظومة واحده تتكفل بكافة مشاكل التصدير، مطالبا بضرورة تفعيل المجلس الأعلى للتصدير في أقرب وقت، كما طالب بوجود شركة لضمان الصادرات.