بواسطه – رنا اوزوغلو
نفذ الجيش الإسرائيلي، الإثنين، عملية وصفها بأنها “محددة” في مجمع الشفاء الطبي في حي الرمال بمدينة غزة، حيث قال إنه تمكن من القضاء على عشرين مقاتلا.
وقال الجيش في بيان إنه “يواصل مع جهاز الأمن (الشاباك) والقوات الخاصة تنفيذ عمليات محددة في مستشفى الشفاء”، وأنه “خلال اشتباكات مختلفة، تم القضاء على 20 إرهابيا حتى الآن في المستشفى، ويجري حاليا استجواب العشرات من المشتبه بهم الذين تم القبض عليهم”.
وأفاد في وقت سابق بأنه قتل في مواجهات داخل المجمع فائق المبحوح الذي وصفه بأنه “رئيس مديرية العمليات في الأمن الداخلي، المسؤول عن تنسيق أنشطة حماس” في غزة.
وقال مصدر في شرطة غزة لوكالة فرانس برس إن فائق المبحوح هو “مدير في عمليات الشرطة وكان من مهامه تأمين وصول شاحنات المساعدات” في القطاع الذي تسيطر عليه حماس منذ 2007.
وذكر الجيش أنه نفذ عمليته بناء على معلومات بوجود قياديين من حماس بداخل المجمع الذي طوقته دباباته وتعرضت بعض مبانيه لإطلاق النار والقصف.
وقال مراسل لوكالة فرانس برس إن الطيران الحربي قصف عشرات الشقق السكنية في حي الرمال ومحيط مجمع الشفاء الذي يضم كذلك آلاف النازحين. وأضاف أن مئات المواطنين وغالبيتهم أطفال ونساء ومسنون شوهدوا يهربون من بيوتهم باتجاه حيي الزيتون والدرج في وسط مدينة غزة وشرقها بسبب القصف الجوي والمدفعي المكثف.
وقال سكّان إنّ دبابات اقتحمت مستشفى الشفاء من البوابتين الجنوبية والشمالية، بعد “توغل أكثر من 45 دبّابة وناقلة جند مدرّعة” عند الفجر في حيي الرمال وتل الهوى. وأفادوا بـ”معارك” و”مُسيّرات تطلق النار في الشوارع المحيطة” بالمجمع الذي طوقه الجيش.
من جانبه، قال آفي هيمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه تم “اعتقال العشرات” من مقاتلي حماس في المجمع، من دون أي إيضاحات أخرى.
وهي المرة الثانية منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس، ينفّذ الجيش عملية في أكبر مستشفيات القطاع. وسبق أن اتهم حماس باستخدام المنشآت الطبية غطاء لعملياتها، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.