قال الدكتور عثمان ميرغني، الكاتب والمحلل السياسي السوداني، إن الأزمة الإنسانية في السودان تفاقمت بشكل كبير وذلك لعدة أسباب، مردفا: “السبب الأول الحرب بصورة مباشرة، لكن هناك أسباب نتجت من الحرب لعدم قدرة المزارعين للإيفاء بما مطلوب منهم سنويا من الثمار التي كانت تزرع والحبوب خاصة الذرة التي كان يعتمد عليها عدد كبير من المناطق في السودان”.
وأضاف “ميرغني”، خلال لقاء ببرنامج “منتصف النهار”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، أن هذا العام غابت هذه المحاصيل بصورة كبيرة، ومهدد للأسف الشديد الموسم القادم الذي سيبدأ بعد أسابيع قليلة، فهو مهدد أيضا بعدم القدرة بالإيفاء بما هو مطلوب من المزارعين.
وأشار إلى أن هذا تسبب ليس فقط في نقص الغذاء في المناطق التي كانت تعاني من شح هذه الأغذية في السابق، لكن حتى المناطق التي كانت منتجة والتي كانت تصدر إلى خارج السودان أصبحت هي نفسها بحاجة إلى الغذاء، واحدة من هذه الأمثلة ولاية الجزيرة التي تعد واحدة من أغنى مناطق السودان.